ترجمة

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015

بعد الهجمات الآخيرة ..باريس تستنفر 115000 جنديا وتقارب روسي - فرنسي في الملف السوري

محمد الياسين – متابعات

أعلن برنار كازينيف وزير داخلية فرنسا تعبئة 115,000 شرطي وجندي من أفراد الأمن في أعقاب الهجمات التي شنها تنظيم داعش الجمعة في باريس.
وقال كازينيف إن تعبئة رجال الشرطة وجنود الجيش تمت عبر جميع الأراضي الفرنسية لحماية المواطنين ، موضحا إن الشرطة نفذت موجة جديدة من المداهمات على المشتبه بهم من المتشددين بلغت 128.
وتعهد كازينيف بزيادة التمويل المخصص لمعدات الشرطة، والذي كان قد خفض بنسبة 17 في المئة خلال الأعوام الماضية.
على صعيد متصل بالأحداث ، أصدر مجلس النواب الروسي " الكرملين " بيانا كشف خلاله عن أتفاق الرئيسان الروسي فلاديمير بوتن والفرنسي فرانسوا هولاند على زيادة التعاون بين قواتهما المسلحة ووكالاتهما الاستخبارية في عملياتهما في سوريا ، وكشف البيان عن نية موسكو أن تطور خطة مشتركة بشأن سوريا مع البحرية الفرنسية.
 هذا وكان الرئيس الروسي قد أمر البحرية الروسية بالتواصل مع حاملة الطائرات الفرنسية الموجودة في المنطقة والتعامل مع الفرنسيين بأعتبارهم حلفاء.
 في سياق الأحداث ، سارعت موسكو عقب هجمات باريس معلنة أن تحطم الطائرة الروسية في مصر الشهر الماضي كان عملا إرهابياً تقف وراءه داعش .ومن جهته أعلن رئيس الأركان للرئيس الروسي قيام القوات الجوية الروسية بـ2300 طلعة في سوريا خلال الثماني وأربعين ساعة الماضية.  

وتشير الأحداث الأخيرة بعد هجمات باريس إلى بداية تحولات لربما تطرأ على الموقف الرسمي لفرنسا تجاه القضية السورية ، خاصة وأن أصوات من سياسيون فرنسيون بدأت ترتفع بمطالبة الحكومة بالتعاون مع النظام السوري ضد المتطرفيين، كما أن محاولات الرئيس الروسي التي كما يبدوا أنها تكللت بنجاح كبير على مستوى التعاون في ملف القضية السورية سيلقي مزيدا من التساؤلات عن طبيعة الموقف السياسي الرسمي القادم لفرنسا إزاء سوريا!. وان حدث تحولا في الموقف الفرنسي ، أهل سيجر ذلك لبقية دول الاتحاد الأوربي أو بعضها على الأقل؟!. لمصلحة النظام السوري.خاصة وأن فرنسا كانت تعتبر من أكثر الدول الأوربية تمسكا بضرورة رحيل الأسد عن السلطة ، بل لربما تكون الدولة الأوربية الوحيدة التي أرجعت وجود تنظيم داعش للنظام السوري. لذا فأن أي تغيير لفرنسا في سياساتها تجاه سوريا لصالح النظام سيشكل صدمة سياسية كبيرة للمعارضة السورية المعتدلة التي ستخسر أقوى حلفاءها الدوليين على الأطلاق.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق