ترجمة

الاثنين، 8 ديسمبر 2014

إيران والملف الأمني وحكومة العبادي...تحديات إستراتيجية

إيران والملف الأمني وحكومة العبادي...تحديات إستراتيجية
أفاد مصدر موثوق بوصول مجموعة من المستشارين الإيرانيين  مكونة من عشرة أشخاص إلى وزارة الداخلية العراقية وتسلموا فور وصولهم إدارة أقسام بالغة الأهمية والخطورة في الوزارة ، وذكر المصدر ايضا أن  مجموعة من المترجمين يرافقون المستشارين وهم من الأصول الإيرانية حصراً ، الذين سفرهم النظام السابق كونهم  من" التبعية  الايرانية" كما كان يطلق عليهم في السابق ، وأضاف المصدر الموثوق أن المستشارين أجروا سلسلة لقاءات مع قيادات من ميليشيا العصائب بعد ان تم استدعاءهم على وجه السرعة  ، وبحسب المصدر أنه تم توفير السكن للمستشارين في أحدى الفنادق في العاصمة بغداد .
تزامنت هذه المعلومة المسربة مع تصريحات لبعض المسؤولين الحكوميين بأن الداخلية ستتولى إدارة الملف الأمني للعاصمة بغداد بالكامل .  لا يخفى على أحد ان السيد وزير الداخلية الحالي تولى منصبه كمرشحاً عن التحالف الوطني وتحديداً عن منظمة بدر كونه أحد قياديها ، جدير بالذكر الاشارة إلى ان الوزير الغبان يعتبر من المتحمسين لظاهرة الحشد الشعبي ، التي استغلتها بعض الميليشيات المدعومة ايرانيا لتمرير أجنداتها الطائفية الايرانية كونها تحضى بتأيد المرجعية الدينية في النجف الاشرف.
تلك التطورات في الملف الأمني التي رافقت ولادة حكومة السيد العبادي المدعوم دوليا ، وضعت لنا رؤية مستقبلية لطبيعة المشهد الأمني والسياسي القادمين في الزمن القريب ، خاصة وان منظمة بدر التي يترأسها هادي العامري ووزيرها الغبان تدعم بقوة مشروع دمج الميليشيات ضمن المؤسسة الأمنية .
يبدوا ان الرغبة الايرانية خلال الفترة القادمة تتجه نحو التصعيد الأمني في العاصمة وإطلاقِ يد الميليشيات لإستكمال برنامج التطهير الطائفي  الذي بدأته منذ سنوات طويلة بغطاء حكومي منظم ، أيضاً ستكون أداة ضغط إيرانية على رئيس الحكومة حيدر العبادي لتحذيره من الذهاب بعيداً بإصلاحاته في ملفي القضاء والامن ، فيطال حلفاءها ويستهدف خطوطها الحمراء في العراق ، فإيران تعتقد ان الدعم الدولي الذي يتلقاه السيد العبادي في مرحلة ما سيكون على حساب جزء من مصالحها الاستراتيجية ويقوي الاخير باتجاه تحجيم نفوذها وضرب مفاصل استراتيجية لإيران على المستويين الأمني والسياسي ، بالتالي استمراره بالسلطة وضرب مصالحها سيكون على حساب الزواج الكاثوليكي المعلن بين النظامين السياسيين الايراني – العراقي ، ذلك كلما تلقى دعما دوليا ومورست عليه ضغوطات دولية غربية باتجاه الاصلاح وتقليم المخالب الايرانية في العراق . خاصة وان مصدر غربي سرب معلومة مفادها ان السيد العبادي قد تلقى فعلا خلال حضوره مؤتمر باريس لدعم العراق ضد الارهاب إشارات واضحة وإيجابية من الغربيين بضرورة تحجيم دور النفوذ الإيراني الذي بات يهدد وحدة العراق وملف الحرب على داعش ، كذلك بات يشكل خطراً ملموسا على المحيط العربي الذي يعاني اصلا من أزمات حقيقية تكون إيران جزءا كبيرا ورئيسيا منها بدعم الايرانيين للفوضى والتخريب في المنطقة العربية وهو ما صرحوا به أكثر من مرة ، كذلك موجة التطرف والحروب التي تقودها داعش والموالين لها.
ان التحديات التي ستواجه حكومة العبادي لن تكون سهلة على الاطلاق ، بالرغم من حجم الدعم الدولي الذي يتلقاه الرجل ، لكن الحديث عن إستقرار في المرحلة القادمة سيكون صعبا إلى حد كبير ،طالما تستمر إيران بتدخلاتها السافرة وإحتلالها لمفاصل صناعة القرار العراقي  مما ألقى بمزيد من التخوفات المحلية والدولية بأن الحديث بدأ يدور عن مرحلة ما بعد داعش!! وطبيعة المسألة العراقية بعد دخول إيران بقوات رسمية ودعم معلن هذه المرة لمقاتلين يدينون لها بالولاء!.
بالمقابل لا يمكن التقليل من الأهمية الاستراتيجية للاصلاحات التي ينوي العبادي القيام بها وكان قد أعلن عنها، إذا ما تمكن من ذلك حقاً ، وكان قد أشار إلى ملفات رئيسية تتحكم إيران بها طوال السنوات الماضية، كالقضاء والأمن والفساد . بعد كل ذلك وما لم نذكره هنا لتعقيداته وأبعاده الاستراتيجية العميقه ، سيبقى التحدي الأكبر لحكومة العبادي يتزكر حول أمكانية الرجل في استثمار الدعم الدولي الذي يتلقاه في صناعة أسباب بناء الثقة من جديد مع الشارع العراقي وبناء نموذجا سياسيا وامنيا بعيدا عن المصالح الإيرانية العميقة ، وإعادة إنتاج الحالة العراقية وفق مواصفات وطنية وعربية مقبولة.
 محمد الياسين  


الحملة العربية والاقليمية لإدراج الميليشيات على القائمة الدولية للمنظمات الارهابية – رؤية عامة

الحملة العربية والاقليمية لإدراج الميليشيات على القائمة الدولية للمنظمات الارهابية – رؤية عامة
نشرت مؤخرا الدائرة المركزية للحملة العراقية لادراج الميليشيات على القائمة الدولية للمنظمات الارهابية لائحتها "السوداء" الاولية ، وضمت مجموعة كبيرة من الميليشيات والتنظيمات المسلحة المتطرفة ، أعتبرتها تشكل حالة التطرف واللااستقرار التي تعيشها المنطقة،كذلك عرضت الحملة مطالبها العامة وخطابها الشامل و أكدت في بيانها ان هذا الاعلان سيليه اعلانا بانطلاقة جديدة للحملة لتكون : الحملة العربية والاقليمية لادراج الميليشيات على القائمة الدولية للمنظمات الارهابية.
رؤيتنا طرحناها أكثر من مرة ، ان الارهاب لا يمكن ان يتجزأ بأي حال من الأحوال ، يجب التعامل مع معطياته وأسبابه ومخرجاته وتوجهاته وأهدافه كأنه جسدا واحد ، لأنه بالنتيجة يشكل خطرا حقيقيا علينا كعرب وعلى الأمن والاستقرار السلميين على المستويين الاقليمي والدولي .
 لا بد على صناع القرار في منطقتنا ان يعرفوا جيدا ان الصراع الذي نعيشه مع الارهاب والتطرف هو صراعا من اجل البقاء ، لأن وجودنا أصبح مهددا رهن الاحداث الجارية التي يساهم الارهابيون الطائفيون ومن يقف وراءهم في إعادة إنتاجها من جديد في المنطقة. كذلك ضروريا ان يصدق صناع القرار ان الارهاب والتطرف لا يواجه بالسلاح فقط و هناك ما هو أهم بكثير ، يتعلق بالأسباب الاجتماعية التي دعت الالاف الشباب للانخراط في صفوف هذا الطرف أو ذاك، حاملين السلاح من أجل إشباع غريزة الحقد الطائفية فيما بينهم بقتل كل من يجدونه أمامهم .كذلك إيجاده حواضن شعبية تستوعبئه وخطابه الطائفي.
يكمن خطر التطرف والارهاب الشيعي - السُني في خطابهم ورؤيتهم المستقبلية الخطيرة والتي أعلنوها أكثر من مرة طوال السنوات الماضية بأنهم يسعون من وراء ما يقومون به إلى إنشاء دولً سُنية – شيعية مذهبية في المنطقة ،إعادةَ رسم الخارطة الاقليمية من جديد بطريقة تخلق مشاكل عميقة معقدة جديدة وتضع لنا قنابل موقوتة للمستقبل لن نتمكن من معالجتها فيما بعد ، لأن هذا يعني ان المنطقة  إذا ما تشكلت فيها دويلات طائفية كما يريدون لها ان تكون وإعادة بناء مجتمعات جديدة ستكون معزولة ثقافيا وحضاريا وانسانيا عن شعوب العالم، فلن تهدأ ابدا و ستعيش حالة اضطراب وعدم استقرار وحروب طائفية مستمرة . طوال السنوات الماضية تغيرت فعليا الخارطة الديموغرافية والجغرافية في سوريا والعراق بتجريف مدن ومناطق كاملة بسبب القتال بين الأطراف المسلحة، كذلك عمليات ارهابية تستهدف ترويع المواطنين لابعادهم من مناطقهم للسيطرة عليها ، تهجير ملايين الناس من بلدانهم دق ناقوس الخطر ان التغيير الديموغرافي أصبح واقع حال لم يعد مجرد تكهنات وتخوفات ، لاشك اننا سنشهد تغيرات جديدة في مناطق اخرى يضربها الارهاب الطائفي وهي مهيأة لذلك كما يحدث في اليمن وليبيا.
مشروع التطرف الشيعي تقوده إيران ، يقابله مشروع التطرف السُني تقوده داعش وجماعة الأخوان المسلمين في المنطقة، وضعا معادلة واحدة بالغة الخطورة . انتجت شريحة واسعة من داخل المجتمعات العربية المختلطة مذهبيا ، انجرفت بولاءتها للمشروع الشيعي أوالمشروع السني وفقا للانتماءات المذهبية ، الشعور الوطني والانساني اصبحا مهددان. لا يمكن لدولة عربية ان تضع في حساباتها السياسية ان خطر الصراع الطائفي في المنطقة لن يطالها.
باختصار شديد ان ما يجري سينتج لنا بنهاية المطاف ، إذا ما نجح المشروعان الطائفيان الشيعي – السني ، إعادة إنتاج إستعمارا جديدا –قديما!. شديد الخطورة ، سيلغي هويتنا وتأريخنا ويضع مستقبلنا على حافة الهاوية ويخلق اجيالا من العبيد!!. كذلك سيهدد شعوب المنطقة من غير العرب ومصالح الأصدقاء الآخرين في العالم.مشروعنا هذا لم نتوجه به إلى الأنظمة العربية ، كونها لا تمتلك القوة الكافية وحدها لمواجهة هذه الموجة التي تضرب المنطقة من جهة ، ومن جهة ثانية ان بعضها نراه سببا في استمرار الصراع وليس سببا للحل. لكن في الوقت نفسه ان الأنظمة التي تلتقي مصالحها مع هذا المشروع تتحمل مسؤولية دعم القضية برمتها في المحافل الدولية وضرورة دعمها إعلامياً وسياسيا ودبلوماسيا ، لأن هدفنا بنهاية المطاف صناعة أسباب إعادة الإستقرار الامني والاجتماعي للمنطقة العربية والاقليمية. توجهنا بخطابنا إلى المجتمع الدولي لإدراج تلك التنظيمات والميليشيات المسلحة على لائحة الارهاب الدولي وفرض عقوبات على الداعمين والممولين لها ، الجزء الآخير شديد الأهمية للاشارة اليه . اهمية ادراج تلك التنظيمات وتجريمها وفرض عقوبات على الداعمين لها ، يعني خنق مموليها اقتصاديا  سواء كانوا حكومات أو جماعات ،وكذلك الملاحقات الجنائية والقانونية للمتهمين منهم بتمويل ودعم الجماعات المتطرفة الشيعية – السُنية. تجفيف مصادر الدعم والتمويل ومعاقبة الحكومات الداعمة لهذا التطرف والارهاب الذي بات يهدد العالم برمته ضرورة قصوى لا بد من تحقيقها. مشروع الحملة ليس قضية خاصة بل قضية عامة تعني كل شعوب المنطقة التي يستهدفها الارهاب دون استثناء ، ليس فقط العرب من يستهدهم الارهاب بل هناك قوميات واقليات دينية يستهدفها ايضا. لذا فأن باب الحملة مفتوحا على مصراعيه للجميع ، لأن أهم أهدافنا صناعة متغيرا جديداً في المشهد العام وتأسيس خطابا وتوجها سلميا انسانيا كعتدلا لطرح القضية من وجهة نظر بعيدة عن التخندقات الحاصلة اليوم لتكون نواة استقرار وسلام في المنطقة.

 محمد الياسين

الأربعاء، 3 ديسمبر 2014

الميليشيات الايرانية تتحدى حكومة العبادي

      الميليشيات الايرانية تتحدى حكومة العبادي
في تحد واضح لحكومة العبادي من قبل ميليشيات العصائب وبدر المدعومتين إيرانيا ، أقامتا المذكورتين استعراضا كبيرا وسط العاصمة العراقية بغداد في عجلات حديثة ويستقلها رجال مسلحون يرتدون الملابس السوداء ويرددون الشعارات الطائفية ويحملون أسلحة متنوعة مثل أسلحة مقاومة الطائرات وقذائف أر بي جي ورشاشات ثقيلة ومتوسطة وخفيفة . وبحسب مصدر صحفي اشار الى ان شهود عيان رأوا ارتالا لأكثر من مئة سيارة مختلفة الأنواع لا تحمل لوحات أرقام، وهي تحمل المسلحين وتجوب انحاء معينة من العاصمة.
أهمية هذا الموقف وخطورته تكمن بأنها المرة الاولى التي تتحدى بها الميليشيات حكومة العبادي بهذا الشكل الصريح، إذ أصدر مؤخرا رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي قراراً بعدم السماح للعجلات التي لا تحمل لوحات أرقام بالتحرك في الشوارع ، وذلك في أعقاب قيام مسلحين يستقلون سيارات مظللة الزجاج وبدون لوحات أرقام بارتكاب جرائم قتل وخطف وسرقة في شوارع بغداد والمحافظات وخاصة في المحافظات التي تشهد معارك .
هذا وكانت مصادر إعلامية قد أكدت قبل أيام قليلة  ان العاصمة بغداد سجلت حالات سفر متكررة لعدد كبير من التجار وأصحاب الشركات ومكاتب الحوالات المالية الى خارج البلاد  بعد تصاعد عمليات الخطف والسطو المسلح من قبل الميليشيات التي تسيطر على العاصمة بشكل محكم.
كما ان تقريرا صحفيا تتبع إنتشار ظاهرة الخطف من أجل المال التي تمارسها الميليشيات بأسم الحشد الشعبي ، وكشف التقرير ان ميليشيا العصائب جمعت خلال اسبوعا واحدا أكثر من مئتي الف دولار بعد ان خطفت مجموعة من الناس ساومت ذويهم ، كان من بينهم فتاة طالب الخاطفون ذويها بدفع ضعف المبلغ الذي طلبوه من الاخرين ،كونها فتاة ولها درجة عالية من الحساسية في مجتمعاتنا العربية!!.
بعد كل تلك الجرائم التي تمارسها الميليشيات بذريعة محاربة ميليشيا داعش الارهابية ،لم نسمع إجابة من المدافعين عن ظاهرة الميليشيات ، لأسباب إنتشار ظاهرة الخطف والسرقة والقتل في عموم أرجاء العاصمة التي تسيطر عليها الميليشيات ويفترض بها ان تحضى بأمن وأستقرار غير عن باقي المناطق التي تشهد معارك مع داعش؟!!.
محمد الياسين


السبت، 29 نوفمبر 2014

مالذي يجب ان يعمله العرب مع إيران!!!

       مالذي يجب ان يعمله العرب مع إيران!!!

دائماً ما يترك العدو الإيراني عندنا إنطباعاً بالرغبة والاندفاع لإعادة تسويق مواقف قادته الارهابين . ينبغي علينا بعد ان اخذنا اعواما طويلة بتشخيص الحالة العربية – الايرانية وتسويق قوة العدو اضعافا مضاعفة ان نبدأ حقا في البحث عن حلول للتعامل مع تلك الحالة ، وإعادة تقييمها بالكامل ، وان كنا ننظر إلى اسرائيل على انها احتلال ،بالاحرى علينا ان ننظر مئات المرات الى ما يحدث في العراق وسوريا واليمن واحتلال الايرانيين للاحواز والجزر العربية الاماراتية الثلاث ومواقفهم تجاه لبنان والبحرين والرياض وعمان القاهرة وباقي البلدان العربية ،ثم مقارنتها مع ما تحتله اسرائيل ومواقفها ايضا ، صدقا اننا لن نجد مجالا للمقارنة ،وذلك لانك  ستجد ما يستفز الشعور الانساني والعربي  اضعاف المرات عند الايرانيين . عموما نحن هنا اليوم لطرح ما يجب علينا ان نبدأ بالتفكير به.
ان كانت اسرائيل احتلالا ،فلا بد ان ننظر الى ايران على ان لديها مشروعا استعماريا فاق خطر اسرائيل عشرات الاضعاف ، لذا ينبغي ان نعيد تعريف الحالة الايرانية مع العرب على انها استعمارا جديدا لمناطق العرب.
أعلن قادة إيرانيين مرارا وتكرارا انهم يتحكمون بالعراق وسوريا وان مقاتليهم وقادتهم الميدانيين يديرون العمليات العسكرية هناك ، كما ان الحالة العربية عموما لا تمتلك أي قدرة على مواجهة إيران ، طالما نحن في موقع الدفاع عن النفس لسنا في موقع الهجوم!.
ماذا علينا ان نفعل أذن؟! ؛ لا شك ان للعرب فرصا حقيقية لنقل ساحة المعركة الى داخل إيران وتقويض النفوذ الايراني عبر إشغاله باحداثه الداخلية ، وذلك لا يتم إلا عبر دعم القضية العربية الاحوازية  ، المنسية من الضمير والوجود العربي ، الممحية من العقلية العربية الحاكمة الصانعة للقرار ، ودعم القضية الكردية القومية العادلة .
دعم الشعب العربي الاحوازي والقضية القومية الكردية في النضال ضد النظام الايراني سيشكل حالة جديدة لن تربك الايرانيين فحسب ، بل ستجعلهم يعودون الى الخطوط الخلفية بعد بروز هذا العامل الجديد في خارطة الصراع .
 النظام الايراني اليوم يقاتل بكل قواه محاولا تعبئة الشارع الشيعي من كل العالم من الجنسيات غير الايرانية بحجة الدفاع عن الشيعة والمقدسات في العراق وسوريا ، ذلك ليس حقيقة ما يدور في عقلية صانع القرار الايراني للمحافظة على مستعمراته ونفوذه وعملائه بالمنطقة ، انما هو تخطيط استراتيجيي بعيد النظر للمحافظة على قواه الداخلية من الاستزاف المحتمل بحال زجت قواه  بتلك الحروب المعقدة ، بالتالي تبقى قواه الايرانية الداخلية على اهبة الاستعداد لقمع أي ثورة أو انتفاضة داخلية ، لأنها حتما ان حدثت  ستطيح به إذا ما وضع اعتماده الرئيسي على قواته الايرانية  في ادارة الحروب والصراعات خارج ايران ، لذا فأن النظام الايراني وجه خطابه العام فيما يتعلق بالحرب في العراق وسوريا الى شيعة العالم لنجدة المقدسات!! ، لكنه في الوقت نفسه نراه يصر على إدارة الحروب  بقيادات إيرانية ، وهذا يعني ان حاجته الاساسية هي للمقاتلين من غير الجنسيات الايرانية  فقط للقتال نيابة عنه بزجهم في محرقة طويلة الامد ، بالتالي يعينه ذلك على الاستمرار بقوى متوازنة نوعا ما بالمنطقة . لذا نرى ان اعداد المقاتلين من الجنسية الايرانية محدودة جدا مقارنة بالجنسيات الاخرى مما يدل على ان هناك تخوفات ايرانية حقيقية من حدوث ثورة او انتفاضة جديدة داخل إيران ، رغم ان اعداد المقاتلين للجيش والحرس الثوري والباسيج والميليشيات التابعة لهما في ايران تعد بالملايين . اذن فالنتخيل معا كيف هو حجم الخوف من أي حدث داخلي قد يعكر الأجواء الايرانية؟!!! لاشك أنه كبير جداً.
تأكيداً على ذلك نرى ان الاعلام الايراني وخطابات قادة النظام دائما تصب باتجاه تأليب الشيعة العرب على الانظمة الحاكمة في الخليج العربي ، محاولة منهم لفتح جبهات اخرى في المنطقة تبعد خطر الاضطرابات الداخلية عن ايران من جهة ، وتأزيم وضع المنطقة بحرق الشيعة فيها بحروب ليست حروبهم وانما فيها مصالح عظيمة للنظام الايراني من جهة ثانية . كذلك محاولة كسب الايرانيين لثقة العرب من خلال التسويق الكاذب بدعم القضية الفلسطينية قائم على قدم وساق !.
لذا فأننا نرى ان دعم القضية القومية الاحوازية والقضية القومية الكردية وقضايا الاقليات الدينية والقومية الاخرى في ايران لنيل حقوقها وتقرير المصير وكذلك دعم أطراف المعارضة الايرانية الداعية الى تغيير النظام ، سينقل المعركة الى عقر دار الشيطان الايراني ، كل ذلك يصب في خدمة مصلحة عربية واحدة ، وهو الخيار الأسلم والوحيد لتحييد النظام الايراني وتحجيم احتلاله للمنطقة العربية تمهيداً للتخلص التام من خطره الداهم واستعماره القائم.

محمد الياسين


الأحد، 23 نوفمبر 2014

هل سننجح بقطع رأس الأفعى الإيرانية – الإخوانية بحملتنا العربية؟!

هل سننجح بقطع رأس الأفعى الإيرانية – الإخوانية بحملتنا العربية؟!

كي نكون منصفين لا بد لنا ان نضع التطرف كله بسلة واحدة ، فالتطرف السُني لا يختلف بشيئ عن التطرف الشيعي ، كلاهما وضعا لنا معادلة واحدة، عنف وتكفير وتطرف وتشويه للدين وإرهاب أعمى ضرب كل من يعارضه ويختلف معه بالرأي والعقيدة ، فهم يسعون الى تغيير مجتمعاتنا بالقوة لتكون متخلفة متحجرة يقودها التطرف والارهاب . نرى ان المنطقة الاقليمية عموما والعربية خصوصا تسيطر عليها قوى ظلامية بشقيها السُني والشيعي ، أما تابعة للنظام الايراني وإما تابعة لداعش وجماعة الأخوان المسلمين .
فوضى وحروب وكوارث إنسانية وإرهاب ضرب المنطقة ، ملايين المهجرين والالاف الشهداء والمغدورين والمعذبين والمعتقلين ، الناس في العراق وسوريا واليمن يقتلون بأسم الدين ، السنة يقتلون بأسم الشيعة والشيعة يقتلون بأسم السُنة والمسيحين والازيدين يقتلون ويهجرون من مدنهم بأسم الاسلام ، والاسلام منهم براء .
نحن في الحملة العراقية لادراج الميليشيات على القائمة الدولية للمنظمات الارهابية قطعنا شوطا لا بأس به وأوصلنا صوتنا إلى كثير من المؤسسات الدولية ، لكن الإرهاب لا يطال العراقيين فقط ، بل يهدد المنطقة برمتها ، وعدم استقرار أي دولة عربية او غير عربية مجاورة  يعني عدم استقرار العراق ، بالتالي عدم استقرار العراق يعني عدم استقرار اي دولة مجاورة او قريبة ، كونه يحتوي خليطا كبيرا من الاعراق والاديان والمذاهب والقوميات كلها استهدفها الارهاب دون تفريق ،أذن هي معادلة واحدة ، الارهاب يتغذى من العراق لاستمراره في سوريا ويتغذى من سوريا لاستمراره في العراق ويتغذى من هنا وهناك لتفعيله في لبنان واليمن والخليج العربي ودول المغرب وشمال افريقيا وهكذا . لأن مصادره نفسها .لذا فأن من الحكمة والعدل والمنطق ان نوسع حملتنا لتشمل كل الدول العربية وغير العربية في المنطقة التي تضررت من الارهاب ومستقبلها مهدد بالتفكك والتشرذم والحروب الاهلية .
قريبا سنعلن التخلي عن أسم الحملة العراقية لتكون ( الحملة العربية والاقليمية لادراج الميليشيات على القائمة الدولية للمنظمات الارهابية ) لتوسيع رقعة المشاركة في هذه القضية الخطيرة ، فالارهاب بات يهدد كل شيئ ، منطقتنا تتعرض بسببه الى تغيير ديموغرافي مرعب ، ولأننا ننتمي إلى هذا العالم والمجتمع البشري الانساني الكبير الذي نعيش فيه ، فقد توجهنا الى المؤسسات العالمية والمجتمع الدولي وطالبنا بتصنيف ممارسات وجرائم تلك الجماعات والميليشيات المتطرفة على انها فعاليات ارهابية ، وادراجها على لائحة الارهاب الدولي وفرض عقوبات على كل الداعمين والممولين لها.
وقد أعددنا قائمة ضمت مجموعة كبيرة من الميليشيات الشيعية التابعة لإيران ومجموعة اخرى من الميليشيات السُنية التابعة لداعش والقاعدة والمرتبطة فكريا بجماعة الأخوان المسلمين ، يتقدم قائمتنا الحرس الثوري وفيلق القدس الارهابيين وتنظيمي داعش والقاعدة وجماعة الأخوان المسلمين ، سيتم عرض القائمة على الجمهور العربي والاسلامي وغيرهم لغرض التصويت وسنوجه مطالبنا الى المجتمع الدولي مجلس الامن والامم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية ومحكمة لاهاي ، كما اننا لا نستهدف من وراء ذلك المغرر بهم ، اولئك الشباب الذين حملوا السلاح اما للثأر او غررت بهم الفتاوى الدينية المتطرفة أو اولئك الذين يأسوا الحياة تماما. بل نستهدف القادة واصحاب المصالح الكبرى وقادة الفتن وتجار الحروب ورجال الشيطان الذين يختبئون خلف عباءة الدين وتحت عمامتها.
يبقى السؤال الأبرز الذي لابد من طرحه في هذا المقال ، هل سننجح حقا بقطع رأس الافعى الايرانية-الاخوانية الداعشية ، ام ان شعوبنا والمجتمع الدولي سيخذلونا ويستسلمون للارهاب؟!. أما الإجابة فهي ننتظرها من الشعوب التي ذاقت مرارة الحزن والمآسي والارهاب والتطرف ، كما ننتظرها من الانسانية والعالم الذي ينادي ليل نهار بحقوق الانسان ورفض الظلم والارهاب والتطرف.

محمد الياسين

الاثنين، 17 نوفمبر 2014

الجنرال صفوي : العراق أرض فارسية وأهلها عبيد لنا ولهم الفخر بذلك!


الجنرال صفوي : العراق أرض فارسية وأهلها عبيد لنا ولهم الفخر بذلك!



اهل العراق عبيد لنا ولهم الفخر اذ اصبحوا عبيد للفرس! ، هكذا قال الجنرال رحيم صفوي المستشار العسكري للمرشد الإيراني علي خامنئي ، في موقف ليس بجديد ولا غريب على مسامعنا من جملة المواقف والتصريحات لقادة النظام الإيراني وأعمدته الرئيسية تجاه العراق والمنطقة العربية والإسلامية عامة خلال السنوات الماضية  التي بسطت خلالها إيران نفوذها بالكامل على العراق وانطلقت منه نحو المنطقة العربية حتى وصل الحال ان يكون الارهابي قاسم سليماني القيادي في الحرس الثوري الارهابي هو الحاكم الفعلي لثلاث دول بالمنطقة ويحظى بنفوذ واسعا وكبير في دول آخرى .

تداولت حديثاً وسائل إعلامية وصحافية تصريحات للجنرال رحيم صفوي قال فيها : "ان العراق بلدا في خدمة طهران وهو أرض فارسية ، والآن يقاتل نيابة عن إيران ، وان هذ الامر حدث 3 مرات على مدى العصور الماضية حينما كان العراق تابع لنا ايام كسرى".

لنكون واقعيين ولا نذهب بعيدا وراء العواطف علينا ان نقف قليلا عند قول هذا الارهابي الذي لم يجد هو أو من سبقه من القادة الايرانيين الذين أطلقوا هكذا تصريحات من يتصدى لهم خاصة من رجال الدين والموالين لهم في العراق ، ما يؤكد حقاً قول الرجل في بعض مما جاء فيه . عراق اليوم ليس هو عراق الأمس حيث بات عراقا بنكهة فارسية إيرانية صرفه ، متشحا بالسواد  مزدحما بالطقوس الظلامية وحكامه يدينون بولاء مطلق لطهران ،جندوا شبابنا للقتال من أجل  أحلامها التوسعية بالمنطقة وزجوا بهم إلى المحرقة السورية دفاعا عن نظام الأسد  كما اقحموهم بحرب في مدن عراقية ذات غالبية سُنية بذريعة محاربة تنظيم داعش الإرهابي ، لكن من يُقتل ويُستنزف بالمحصلة النهائية هم عراقيون سواء كانوا شيعة أو سُنة.

صحيح ان هناك عراقيين باتوا يُمجدون قاسم سليماني ويعتبرونه مناضلا شيعيا جاء منقذا للشيعة والدفاع عنهم وانهاء مظلوميتهم! ، كما ان ظاهرة جديدة انتشرت مؤخرا في الشارع العراقي أبطالها مطربين وشركات انتاجا فنيا ، حيث انتجوا عشرات الاغاني تمجيداً بقاسم سليماني وقتلة آخرين أمثال الارهابي أبو درع وأغاني تحث على القتل والفتنة وعسكرة المجتمع .  

أما بخصوص ان العراق يقاتل نيابة عن إيران فهذا صحيح لأن الساحة العراقية تحولت منذ 2003 إلى يومنا هذا ساحة نشاط للحرس الثوري وفيلق القدس الإرهابيين ،وبعد الإنسحاب الأمريكي الغير مسؤول من العراق أصبحت البلاد بلدة أو محافظة تابعة لإيران .رسميا تم إحتلال العراق بقوات إيرانية عندما بدأ تنظيم داعش الارهابي عملياته العسكرية غرب البلاد التي أدت إلى انهيار قوات الجيش الحكومي فتدخلت إيران بشكل مباشر ومعلن في هذه الحرب لتوسع نشاطها وتواجدها في العراق.

الجنرال صفوي ليس طفلا او جاهلا او ورجل دين متحمس كي يتحدث بهذه اللغة وهذا المنطق دون علم ولا دراية ، فهو يعرف جيداً ما تحدث به وإلى من تحدث به، وسمعنا منهم هكذا كلام تجاه الخليج العربي الذي لا يعترفون كونه عربيا ، أما نحن العرب سلكنا دربا مختلفا جعلنا من الاقلام والإعلام والصحف والفضائيات منابر حرب وتسويقا لقوة العدو! ، لكننا لم نبادر الى صناعة الحرب دفاعا عن انفسنا وهذا العيب فينا .

التطرف الذي أنتجه لنا الحرس الثوري الارهابي هو نفسه الذي أنتجه لنا تنظيم داعش الارهابي ، كلاهما يمارسان نفس أساليب القتل والترويع ، كلاهما يسعيان إلى إقامة دول طائفية مذهبية متطرفة من خلال حروب مذهبية ضروس وعلى ركام دول عربية سيقال عنها أنها كانت هنا منذ زمان! ، كلاهما أرتكبا فضائع وجرائم ضد الانسانية .

 هل هذا يعني ان الإرادة الإيرانية قد أنتصرت؟! ، الإجابة على هذا السؤال ، تتلخص فيما نحن قادرين على القيام به وقراءة الخارطة الاجتماعية السياسية للعراق وسكانه وقوى المجتمع الفاعلة المؤثرة وغير الفاعلة غير المؤثرة كذلك قراءة الظروف والمتغيرات العربية. هناك معادلة لا بد من الإشارة إليها ، أن العراقيين ليسوا جميعهم يتخذون من طهران قبلة لهم! ، هذا عكس ما تريد ان تصوره  طهران وحلفاءها عن العراق .

لا ننسى ان المجتمع العربي الشيعي داخل العراق ينقسم بين مؤيد ورافض لإيران، هذا لا يعني ان قلة من الشيعة لا يريدون لبلادهم ان تكون حرة مستقلة ، كذلك لا يعني ان غالبيتهم يريدون لإيران ان تتحكم بهم كما هو الحال اليوم  ، لكن الهيمنة التي تفرضها طهران على الساحة السياسية العراقية والدعم اللامحدود الذي قدمته للميليشيات ورجال دين موالين لها و سياسيين من كافة أطياف المجتمع  اشترتهم بالمال أضعف إلى حد كبير جداً القوى الدينية والعشائرية والمجتمعية العربية الشيعية المناهضة لإيران . و حجم الكارثة الانسانية التي تعرض لها أتباع المرجع الديني العربي الشيعي الصرخي على أيدي الحرس الثوري الارهابي وميليشياتهم وأتباعهم من قتل وتنكيل وتمثيل بجثث الصرخيين وتفجير حسينية يصلون بها كان خير مثال ودليل على ان هناك شارعا شيعيا عربيا في العراق يرفض الاحتلال الايراني .

محمد الياسين

 
 

الأحد، 9 نوفمبر 2014

جرائم داعش والحرس الثوري وجهان لإرهاب واحد!


    جرائم داعش والحرس الثوري وجهان لإرهاب واحد!

هذا هو عنوان البيان الذي أصدرته مؤخرا الحملة العراقية لإدراج الميليشيات على القائمة الدولية للمنظمات الإرهابية . نعم ، هما وجهان لإرهاب أعمى حاقد لا يمكن الفصل بينهما عند الحديث عن الإرهاب كما تتعمد بعض الأطراف الدولية والإقليمية التملص والتهرب من الحديث عن أسباب الإرهاب ودور الحرس الثوري الارهابي وفيلق القدس وجيوش الميليشيات التابعة لهما بصناعة الوجه الآخر من الارهاب . يجتزئون الإرهاب وكأن هناك إرهابا أبيض وآخر أسود ، إرهابا لطيف جميل وآخر قبيح . قلناها سابقا ونكررها بأن الإرهاب لا لون له ولا طعم ولا جنسية  ولا دين ، ثقافته الموت والدمار والخراب أينما حل وأستقر ، لا يمكن بأي حال من الأحوال المجاملة أو تزوير الحقائق أو تجميل القبائح فكل ذلك سيكون على حساب الالاف الأرواح التي تزهق في العراق وسوريا واليمن ، لذا لا ينبغي على المجتمع الدولي التخلي عن مسؤوليته في تحديد الإرهاب وإعادة تعريفه ووضعه كله بسلة واحدة بما يساهم في وضع حلول حقيقية ومعالجات فعلية ناجعة ، لا يمكن إعتبار داعش والقاعدة إرهابا ، والحرس الثوري وميليشياته فرق محبة وسلام ، لا يمكن اعتبار جرائم داعش ارهابا ، وجرائم الحرس الثوري وميليشياته دفاعا عن النفس وحق مشروع! . كما لا ينبغي على العرب التخلي عن مسؤوليتهم تجاه اشقاءهم العرب ولايجوز في نفس الوقت التملص من  المسؤولية الملقاة عليهم  بصناعة الارهاب والتطرف السُني ليس فقط بما يتعلق بالقاعدة وداعش لكن بمهادنة النظام الإيراني بالمنطقة والسكوت الغريب على توسع الأخطبوط الإيراني في كافة الدول العربية دون استثناء .اذكروا لنا من الدول العربية التي لم يصلها الايرانيين مثلا؟! لن تجد دولة عربية واحدة إلا وكان للنظام الايراني حظورا فيها بشكل مباشر أو غير مباشر ، كذلك صناعة تنظيم القاعدة ومشروع التطرف السُني الذي ساهم العرب بصناعته تمكن الايرانيين ايضا من التحالف مع جزءا منه خلال فترات زمنية متقطعة آخرها ما نعيشه اليوم في سوريا على سبيل المثال ، والمتمثل بداعش ، فما يمارسه هذا التنظيم الارهابي المتطرف يصب غالبا بمصلحة نظام الاسد واستمراره بالسلطة.

لم يعد الارهاب والتطرف الشيعي والسُني على حد سواء مجرد مخاوف وتهديدات وإحتمالات وتقديرات ، ولم يعد ذلك الإرهاب واقفا على أبواب بغداد ودمشق وصنعاء وطرابلس  وبيروت والقاهرة وغدا قد تكون عمان والرياض والبحرين والله أعلم! ، بل قد تحول هذا الإرهاب إلى واقع حال نعيشه كل يوم فقد دخل البلدان من أوسع أبوابها ، فهو اليوم لديه دولة سُنية متطرفة أسمها الدولة الاسلامية في العراق والشام منهاجها القتل والخراب والدمار والحكم بشريعة الجاهلية قبل الاسلام بل العصور الحجرية، ولديه مشروع دولة شيعية متطرفة يقودها الحرس الثوري الارهابي وجيوش الميليشيات المنتشرة داخل المدن والمناطق ومنها ما هو ينتظر لحظة التحرك داخل دول الخليج وباقي أجزاء المنطقة العربية.ومنهاجها لا يختلف بشيئ يذكر عن منهاج داعش فالقتل والخراب والدمار والحكم بشريعة العصور الحجرية سمة مشتركة بين الطرفين.

لم يعد أمامنا حزمة خيارات للتعامل مع هذا الارهاب الحاكم في أوطاننا كما في السابق ، رغم اننا لسنا أصحاب قرار بل نتوجه لأصحاب القرار ، لذا فأننا تبنينا مشروع تجريم كافة الميليشيات والتنظيمات الشيعية والسُنية المتطرفة على حد سواء وذلك عبر تدويل القضية كاملة والانتقال بها من مرحلة لاخرى ، واليوم قد بدأنا بها حملة عراقية وهدفنا ان تتحول الى مشروعا إقليميا عربيا يتوجه بخطابه الشامل الى العالم والمجتمع البشري الذي نشاطره كل شيئ سوى الامن والامان ، نشاطره الهواء والماء والطعام والتكنلوجيا لكننا لا نشاطره راحة البال والعيش بسلام وامان ، ولا نشاطره الديمقراطية والعدالة والحرية ، لذلك فقد صممنا ان نتوجه الى هذا المجتمع العالمي الكبير لتجريم كل متطرف عاث في الارض فسادا واجراما وقتلا وتدميرا في اوطاننا.

محمد الياسين


دولتا خامنئي والبغدادي ... شذوذ وتطرف وسادية بلا حدود!


دولتا خامنئي والبغدادي ... شذوذ وتطرف وسادية بلا حدود!

بالوقت الذي تحشد فيه الدول الكبرى حلفاءها للحرب على الهمجية والتطرف الذي تبناه تنظيم داعش الإرهابي عبر ممارساته الوحشية ، غض العالم بصره وصم اذانه عن الشذوذ والسادية والارهاب الذي تبناه النظام الايراني عبر ممارساته التي لا تقل وحشية وهمجية عما تقوم به داعش ولا يقل سادية وتعطش للدماء عما يمارسه التنظيم الارهابي بل يزيد على ذلك ان للنظام الايراني تأريخا حافلا لا يخلوا من العنف وتصدير الارهاب الى المنطقة العربية .أي إزدواجية تلك يتصرف بها المجتمع الدولي مع الارهاب ؟! ، لا يمكن بأي حال من الأحوال نصدق أن الحرس الثوري الارهابي وميليشياته سيكونون فرق سلام ومحبة ويضحون بأنفسهم من أجل ان تحيا الانسانية من دون قطع الرؤوس وسادية داعش ، كيف ذلك وهم يمارسون ما تقوم به داعش وأكثر! ، هنا نتحدث عن سادية ووحشية إيرانية بلا حدود .

حيث أعلن مقرر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في إيران أحمد شهيد  أن 85% من النساء و35% من الرجال يتعرضون للاغتصاب في سجون إيران.مضيفا خلال لقاء صحفي أن التعذيب أصبح ممنهجاً ومنتشرا في المعتقلات الإيرانية.

رسالة شهيد تلك ينبغي ان يطلع العراقيون عليها ليعرفوا منشأ ثقافة إغتصاب الرجال على وجه الخصوص في السجون والمعتقلات العراقية التي تمارس بإستمرار من قبل عصابة المجانين الحاكمة في بغداد أضف إلى ذلك ما يتعرضن له النساء العراقيات من حالات اغتصاب وتنكيل واضطهاد على أيدي الميليشيات والتنظيمات المتطرفة.وكشف شهيد ايضا ان هناك عدد من الناشطين الأحوازيين العرب ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام بهم لمشاركتهم بأنشطة ثقافية فقط! . كما ان القضاء الايراني أصدر أحكاما بالسجن 20 عاماً بحق بعض المنتمين للأقليات الدينية بسبب إرسال رسائل احتجاجيه إلى رئيس الجمهورية أو الأمين العام للأمم المتحدة. على صعيد متصل بالممارسات السادية للنظام الإيراني برزت مؤخرا ظاهرة رش الأسيد على وجوه الفتيات اللواتي لم يلتزمن بحجاب" الشادور" كان اخرها ما تعرضن له أربع فتيات في إصفهان على أيدي عناصر متطرفة تابعة للحكومة الايرانية تمارس تلك الأفعال السادية ، حيث أعلنت مصادر إيرانية ان مجموعتين متطرفتين، هما: "أنصار حزب الله" و"قوات البسيج" فرسان تلك الظاهرة الوحشية !.

لا يوجد في إيران منظومة قيم ومبادئ وأخلاق سوى منظومة الجهل والتخلف والهمجية التي يديرها النظام الارهابي الحاكم هناك ولا حتى إعتراف بالمبادئ الانسانية والتشريعات القانونية ، حيث أصدر القضاء الإيراني حكما بالإعدام لفتاة تبلغ من العمر 26 عاما لطعنها رجلا حاول إغتصابها فتصرفت دفاعا عن النفس ، رغم ما أثارته تلك القضية من صيحات وإحتجاجات دولية ومن الولايات المتحدة والاتحاد الاوربي لإلغاء حكم الإعدام إلا ان جميعها فشلت.دولتا خامنئي والبغدادي متناقضتان الطائفة والعقيدة ، لكنهما متفقتان على ثقافة الدم والارهاب ولغة التطرف والشذوذ والسادية بلا حدود.

محمد الياسين
 
 

الحملة العراقية لإدراج الميليشيات على القائمة الدولية للارهاب..هدفنا تجريم الميليشيات دوليا وفرض عقوبات على الداعمين لها


 

الحملة العراقية لإدراج الميليشيات على القائمة الدولية للارهاب..هدفنا تجريم الميليشيات دوليا وفرض عقوبات على الداعمين لها

لا خطراً على مستقبل العراق بقدر خطر الميليشيات الشيعية والسُنية، كعراقيين  نرى أن هويتنا الوطنية مستهدفة مهددة بالضياع أن لم تتكاتف الجهود من أجل تدويل القضية العراقية بالشكل الصحيح ، فشل قادة العملية السياسية بتقديم نموذجا ديمقراطياً حقيقيا وبناء دولة المؤسسات فضلا عن المصائب والمآسي التي لم تتوقف منذ عشرة سنوات إلى الان ، لم يتبقى خيار لنا سوى السعي لتدويل قضيتنا عبر خلق القوة الثالثة مفهومنا الجديد الساعين لتسويقه اعلاميا وسياسيا واجتماعيا ، تلك القوة الصلبة هي المنتصف الذي تجتمع فيه قوى المجتمع العراقي  تلتقي بالرؤى والاهداف لتشكل قوة ضاغطة محليا ودولياً .

أطلقنا قبل أيام قليلة حملة وطنية أسميناها الحملة العراقية لإدراج الميليشيات على القائمة الدولية للإرهاب لا ننكر وجود الكثير من العقبات والمحبطات لكننا عزمنا ان ننقل القضية إلى الرأي العام المحلي والدولي . فالشيعة يقتلون بأسم السُنة والسُنة يقتلون بأسم الشيعة والمسيحيين والايزيديين يهجرون من منازلهم ومدنهم بأسم الاسلام ، هذا الأمر لم يعد بالإمكان السكوت عليه طالما لا توجد دولة ولا توجد سلطة تشعر بالمعاناة التي يعيشها المواطنون والأزمات الكارثية التي تعصف بالبلد ، أثبت بالدليل القاطع ان سياسوا العملية الحاكمة اليوم غير مخلصين لخدمة العراق لا نتحدث هنا عن ازدواجيتهم للجنسية وفسادهم وهم يعتاشون على حساب دماء شعبنا بل نقول انهم لم يقدموا أي شيئ لشعبهم سوى الأزمات والمآسي.

بدآنا من خلال صفحة على الفيسبوك وكان حجم التفاعل كبيرا من الناس مع القضية وسرعان ما انتقلنا الى الاعلام فتبنت قناة التغيير الفضائية الحملة اعلاميا ولمسنا حرصا من القناة على القضية وكذلك مركز روابط الذي أعرب عن استعداده للمساهمة بانجاحها. كما توجهت وسائل الاعلام والمواطنين مؤيدين للحملة والقضية التي تبنتها.

رأى العراقيون والعالم أجمع كيف استباحة الميليشيات المدعومة من إيران مدن ومناطق عراقية وإنهارت القوات الحكومية سرعان ما تحولت أعلام العراق الى أعلام طائفة يحملها المقاتلون اثناء معاركهم ، هذا من جانب أما من جانب اخر رأى العالم ايضا كيف استباحة داعش ما تبقى من مدن العراق وفرضت سيطرة تامة أمام انهيار قوات الحكومة التي صرف عليها ميزانية العراق لتجهيزها بأحدث السلاح والمعدات وإرسال الضباط لتلقي تدريبات عسكرية متقدمة الى دول الخارج لكن ذلك كله انهار خلال ساعات فقط أمام بضعة مقاتلين منهم من خرج ثائرا للظلم الذي عاناه طوال سنوات ومنهم من حمل أسم الاسلام وهم داعش وأولئك ارهابيون لا خلاف عليهم.

حملتنا التي اطلقناها كعراقيين نسعى من خلالها إلى تجريم الفعاليات الاجرامية التي مارستها الميليشيات الشيعية والسُنية في العراق طوال السنوات الماضية  وفقا للقانون الدولي وكذلك إعتبار الميليشيات التي مارست فعاليات اجرامية ضد الشعب العراقي بهدف إحداث تغيير ديموغرافي في البلاد منظمات إرهابية وإدراجها على لائحة الارهاب الدولي وتطبيق القانون الخاص بذلك ، كذلك فرض عقوبات إقتصادية وقانونية جنائية ضد الأفراد والمنظمات والدول الداعمة لتلك الميليشيات .

أعددنا عريضة ضمت 33 ميليشيا استضافها موقع البيت الابيض للتصويت خلال مدة شهر واحد فقط بقي منها تقريبا عشرون يوما لبلوغ مئة ألف صوت وفي حال بلغنا العدد المطلوب سيتم النظر بالقضية كقضية رأي عام من قبل البيت الأبيض.

 

هذا والحملة بصدد صياغة رسالة مفتوحة يتم توجيهها إلى مجلس الامن الدولي والامم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية ومحكمة لاهاي يتم المطالبة بما ذكرناه أعلاه كذلك سيتم عرض الرسالة عبر الوسائل الاعلامية على الشعب العراقي لغرض التوقيع لغرض إشعار المجتمع الدولي بعمق الكارثة التي يعيشها العراقيون بسبب سيطرة تلك الميليشيات التي تحميها أجهزة متنفذة بالسلطة وتجد بعض منها يقودها وزراء ونواب ومسؤولين في العراق. قضيتنا تستحق المثابرة لم يتبقى لنا خيارا اخر سوى حمل قضيتنا والذهاب بها الى المجتمع الدولي من أجل إيجاد صيغة حل بعد ان فشل السياسيون بذلك وكانوا جزءا رئيسيا من المشكلة.

محمد الياسين
 
 

الحرس الثوري الايراني والميليشيات على خطى داعش والقاعدة


الحرس الثوري الايراني والميليشيات على خطى داعش والقاعدة


لدى مجلس الأمن الدولي لائحة للإرهاب بأسم " القاعدة " تضم التنظيم الارهابي وأفراد ومنظمات وجماعات مموله للتنظيم أو الجماعات التفكيرية الاخرى التي تنتمي إلى الفكر القاعدي في العالم ، اللائحة تتضمين عقوبات إقتصادية وقانونية دولية ضد الجهات الممولة للعمليات الارهابية أو التغطية على الارهابيين من الملاحقات القانونية والشركات التي تعمل على عملية غسل الأموال لصالح التنظيمات المتطرفة وتوفير استثمارات تعين النشاطات الارهابية على الحياة والاستمرار .

لكن حقيقة الأمر لا يعني أن الإرهاب بالمنطقة والعالم إرهاب داعشي قاعدي فقط ، مكافحة الارهاب تتطلب الأخذ بنظر الاعتبار الممارسات التي ترتكب من تيارات متطرفة اخرى وينبغي توصيفها على أنها ممارسات إرهابية ، الارهاب منظومة متكاملة وان اختلفت المسميات والعناوين فالارهاب يبقى إرهاباً ولابد من مكافحته بشتى الطرق والوسائل ، نحن اليوم نعاني إرهاباً إيرانياً إستعماريا لا يمكن غض النظر عنه إطلاقا ، إيران تمارس عبر أذرعها الميليشياوية في العراق وسوريا واليمن ولبنان وفلسطين والخليج العربي أعمالا تخريبية فوضوية دموية لا يمكن تجاوزها ، لا يمكن بأي حال من الأحوال اعتبار داعش والقاعدة تنظيمات إرهابية والحرس الثوري وعصائب اهل الحق وبدر وابو الفضل العباس فرق سلام ومحبة ،الارهاب إرهاب لا يمكن تجزئته وفق أي ظرف كان .

النظام الإيراني بسياساته التوسعية والبرنامج النووي والميليشيات الاجرامية يشكل خطرا حقيقيا على أمن وإستقرار المنطقة ومستقبل شعوبها لايمكن للمجتمع الدولي السكوت عنه أو تجاهله ، تحجيم داعش والقاعدة على حساب تمدد الحرس الثوري الايراني وميليشياته ومضي النظام الايراني بتجاربه النووية يعني ان المنطقة تسلم تدريجيا لادارتها من قبل النظام الايراني. أو ان الامر قد يأخذ منحى اخر بأن يعقد النظام الإيراني حلفاً إستراتيجياً مع داعش والقاعدة لتقاسم إدارة النفوذ بالمنطقة ، المناطق السُنية لداعش والمناطق الشيعية لإيران .خاصة ان لإيران تأريخا حافل للتعاون مع التنظيمات السُنية المتطرفة ، المرحلة قد تفضي الى تعاون وتنسيق إستراتيجي إيراني – داعشي ، تحديداً بعد رفض واشنطن والغرب التعاون مع النظام الايراني بمحاربة داعش من جهة ، و رفض طهران الحشد الدولي على داعش في العراق وسوريا من جهة اخرى.

لذا فأننا نتقدم بدعوة الى  المجتمع الدولي لاستحداث لائحة بمجلس الامن الدولي بأسم "الحرس الثوري الايراني" على غرار لائحة القاعدة لإدراج كافة الأفراد والمنظمات والجماعات والدول الداعمة والممولة للإرهاب الايراني لفرض عقوبات مماثلة لتلك التي فرضت على القاعدة وداعش وأعوانهما عبر العالم ، لا مناص إذا ما أراد العالم مكافحة الارهاب ومحاربته بالشكل الصحيح من إعادة توصيف الارهاب وتسمية مصادره كافة دون ان يتم إغفال أي جهة كانت ولأي سبب كان.

محمد الياسين

الجمعة، 31 أكتوبر 2014

التحالف السري وإنقاذ الاسد..إيران والقاعدة نموذجا! ج2


                                 
  

 

التحالف السري وإنقاذ الاسد..إيران والقاعدة نموذجا! ج2


كشف تقرير إستخباراتي النقاب عن تحالف بين النظام الإيراني وتنظيم القاعدة لدعم نظام بشار الأسد ، وأظهر التقرير أن فيلق القدس الإيراني أشرف على تدريب مجاميع من تنظيم القاعدة في منطقة عين تمر التابعة لمحافظة كربلاء جنوب العراق .
وأضافت المعلومات الواردة من داخل النظام الإيراني ان إستخبارات الحرس الثوري أرسلت خلال الفترة الماضية مجاميع كبيرة من قوات الباسيج الإيرانية مع عناصر من إستخبارات الحرس إلى سوريا للقتال مع ما يسمى بـ"سرايا الدفاع عن سوريا " و تشكيلات الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الاسد شقيق الرئيس السوري ، وتتألف تلك المجاميع بحسب التقرير من خمسين عنصر ما بين مقاتل وعنصر إستخباري في كل مجموعة ، يتم ادخالهم من إيران إلى العراق عن طريق قوافل السياحة الدينية بذريعة زيارة المراقد والعتبات المقدسة بمحافظتي كربلاء المقدسة والنجف الأشرف ويتم ارسالهم إلى سوريا عبر مطار النجف على متن الخطوط الجوية العراقية حصراً .
وأشار التقرير المسرب إلى ان فيلق القدس أشرف على تدريب مائتي عنصر من تنظيم القاعدة في قضاء عين تمر بمحافظة كربلاء بقيادة المدعو أبو محجوب الحمصي ، وتم إرسالهم إلى سوريا لإختراق صفوف قوات الجيش السوري الحر ، وبحسب التقرير أن مجموعات كبيرة من عناصر القاعدة تم ارسالها الى سوريا وهم صنيعة إستخبارات الحرس الثوري الإيراني .وبين التقرير ان عدد كبير من مقاتلي القاعدة تلقوا تدريباتهم العسكرية والامنية في معسكرات خاصة في مدينة " تنكه كنش" الواقعة في إقليم كرمنشاه بإيران ، للقتال ضد النظام السوري!.
وقالت المعلومات ان تلك الخطوة تهدف إلى تشويه صورة مقاتلي المعارضة السورية عبر اختراق صفوف الجيش الحر وجمع المعلومات الاستخباراتية والامنية عن القدرة العسكرية وأماكن تواجد القيادات الميدانية والقيام بعمليات ومهام سرية توكل اليهم من قبل ضباط إستخبارات الحرس الثوري لنسف جهود فصائل المعارضة الرامية إلى إسقاط نظام الاسد .
وأشار التقرير إلى ان تلك الخطوة جرى التخطيط والاعداد لها من قبل النظام الايراني بعد مضي عام على اندلاع الثورة السورية وتشكيل الجيش الحر لتحقيق عدة أهداف منها تخويف المجتمع الدولي من تحول سوريا إلى قاعدة للتنظيمات الارهابية في حال سقط الاسد .
وتابعت المعلومات الكشف عن حجم المؤامرة التي ينفذها النظام الإيراني بتحالفه مع القاعدة ، حيث جرى التنسيق في هذا الجانب بين إستخبارات الحرس الثوري وحزب الله اللبناني الذي تبنى مهمة تجنيد عناصر سلفية فلسطينية متشددة للذهاب إلى سوريا والقتال ضد النظام السوري تحقيقا لأهداف المخطط الايراني ، ويقول التقرير ايضا أن المخطط يحظى بدعم مالي ولوجستي كبير من قبل الحكومة العراقية وحزب الدعوة الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي .
أزالت تلك المعلومات المسربة من داخل قيادة الحرس الثوري الغموض عن الكثير من الممارسات التي تقوم بها تنظيمات القاعدة في سوريا وبالمقدمة منها ما تسمى "جبهة النصرة" ومحاولة إغتيال العقيد رياض الأسعد قائد الجيش السوري الحر بعملية كادت ان تحقق هدفها ، وكذلك المشاهد البشعة التي تتداولها وسائل الاعلام العالمية عن ممارسات عناصر القاعدة و خاصة مقطع الفيديو الذي أظهر تشريح احد مقاتلي القاعدة لجسد جندي سوري واقتلع قلبه وبدأ بالتهامه! .
تلك الممارسات التي تقوم بها الجماعات المحسوبة على تنظيم القاعدة في سوريا انما هي ممارسات مدروسة هادفة إلى إجهاض الثورة السورية ، وبدأت بالفعل أهداف المخطط الذي وضعه النظام الإيراني بالتعاون مع حزب الله اللبناني وحكومة المالكي بالتحقق ، فتراجع الدعم الدولي للثوار السوريين بسبب تواجد جبهة النصرة ومقاتلي القاعدة وامساكهم بمفاصل حساسة ومؤثرة بخارطة القتال الدائر في البلاد ، ثم التصعيد الخطير الذي لجأت إليه عناصر ما تسمى "جبهة النصرة" بمهاجمة المناطق الكردية في سوريا ومحاربة القوى الفاعلة فيها وهي خطة موجهة من قبل النظام الإيراني لإرباك وإضعاف صفوف الثوار السوريين ، فقد أسهمت تلك الممارسات في تقدم القوات الحكومية وتحقيقها انتصارات عسكرية واستراتيجية في الجغرافية السورية الملتهبة، وأعطت المبرر لتدخل حزب الله اللبناني والميليشيات العراقية بشكل علني ومباشر بالقتال الدائر في سوريا .


محمد الياسين