ترجمة

الاثنين، 18 أبريل 2011

مجهولة الهوية!!

في ظل المشهد الكارثي الذي يعيشه الشعب بكافة مكوناته من إنعدام للأمن والخدمات بمختلف مرافقها ..التي نساها المواطن العراقي من أساسيات حياته اليوميه حيث تغلبت عليها إستثناءات غيراعتياديه..كالتكيف والتأقلم مع المشهد الامني الخطير الذي عصف بالعراق بعد الغزو..بدايتاً من الهجمات العسكرية الوحشية لقوات الاحتلال وقوات الحكومات التي نصبها.. ضد المدن والمناطق السكنيةمروراً بضاهرة السجون والمعتقلات العلنية والسرية التابعة لأجهزة الحكومة التي ولدت من رحم الشيطان حيث أبتلي الشعب المسكين بها وبوحشية تعاملها من خلال حملات الدهم اليوميه والاعتقالات العشوائيه بصفوف المواطنين المضحك في الامر ما يُصرح به من قبل الحكومة البهلوانية في اليوم التالي لهذه الاعمال بأنها قوات غير معروفه وغير رسمية وليست تابعه للأجهزة الامنية وهي (مجهولة الهوية)..!!(أذن من أين أتت بزيها الرسمي..؟من أين تأتي بألياتها الحكوميه التي تداهم بها..؟من أين تأخذ تخويلها بالمداهمه والاعتقال..؟ وأين يذهبون بمن يعتقلوهم..؟وكل هذا يحدث بمعزل عن القوات التي مفترض انها حقيقية في هذه المدن والمناطق التي تُداهم..لو كانت هذه القوات المُداهمه مزيفه فعلن لتدخلت القوات الحقيقية..!!)
          لن أبتعد بحديثي عند التحدث عن الدورالخطير الذي قامت وتقوم به المليشيات والجماعات المسلحة الطائفية..(المجهولة) كما يدعي أقطاب الحكومة البهلوانية حيث أدخلت هذه الجهات العراق بأخطر مرحلة من تأريخيه الحديث بقيامها بأوسخ الاعمال القذرة التي لايمكن تصورها والتي قسمت المدن والمناطق على أسس طائفية وعرقية وبدأ (جرذان) هذه المجاميع (بكافة مسمياتها)بخطف الابرياء على الهوية والقتل عليها..بأبشع الاساليب اللأنسانيه التي تذكرنا بالوحشية والهمجية التي مورست في عمليات القتل من قبل الامبراطوريات الرومانية في العصور الوسطى..بل تجاوزوها وحشية وبشاعة.. هذا ما تعرض له شعبنا.. والشهداء المظلومين الذين حرموا حتى من قبر يعرف لهم..معاناةً اخرى يتعرض لها ذوي المغدورين بالبحث عن إبنائهم ومحبوبيهم بين الوف الجثث المشوهه والمتحلله التي يجمعها عاملان الاول انهم جميعهم عراقيون والثاني انهم جميعاً بلا هويه يعرفون بها من قبل ذويهم (جثث مجهولة الهوية..) تحتضنها المقابر الجماعية التي استحدثت بعد الغزو في كل أرجاء البلد المحتل نتيجتاً (لتزايد الراقدين فيها)فحتى البيوت السكنية اصبحت مقابر في ضل(العراق الديمقراطي) على الطريقة الامريكية الايرانية..
         ومن جديد حمقى العملية السياسية على الفضائيات بأكاذيبهم المعهوده بأن هذه الجماعات (والتي هي منتشرة على طول البلاد وعرضها) ليست معروفه وهي(مجهولة الهوية..!!)..هل فعلن أن هذه المليشيات والمجاميع التي تفتك بالعراقين هي غير معروفة بالنسبه لهؤلاء الحمقى..!!الايعرفون من يغذيها بكل شئ..!! الايعرفون من يقف ورائهاوطبيعة مخططاتهاوالاجندات الخارجية التي تحركها..!!الايعرفون معتقلاتها السريه..!!ولا يعرفون ولايعرفون... أذن ماذا يعرفون..؟؟..نأتي الى الحلقة الاخيرة من مسلسل الحكومة البهلوانية المتعلق بالتفجيرات المهولة التي تهز البلاد كل يوم وباتت كمنبه الساعه يصحى العراقيون على دوي الانفجارات وأشلاء متناثره في مشهد دموي يحصد المئات من الارواح البرئية .. وكعادتهم أقطاب الحكومة البهلوانية يتراشقون في مسلسلهم المضحك المبكي الاتهامات والنتيجة تقيد مثل هذه الجرائم ضد(جهة مجهولة الهوية..مرة أخرى) بل هنالك من هؤلاء الحمقى ممن ينتظرون بالدقائق وقوع مثل هذه الفواجع بشعبهم لتوجيه الاتهامات صوب جهة سياسية أو دولية معينه تتقاطع مصالحهم معها وعدم أكتراثهم بما تخلفه هذه الكوارث بحق الابرياء بل مع تمنياتهم بحصد أكبر عدد ممكن من المساكين(للمتاجرة الاعلامية) بالضحايا الذين لم يحلموا بجمع الاموال الطائلة وايداعها في المصارف خارج العراق ولم يحلموا بالفلل الفخمة ولابتقلد المناصب السيادية والتحكم بأعناق الاخرين...كما يفعل هؤلاء الحمقى..بل هم أناس بسطاء كتب القدر على جبينهم الموت في كل يوم وفي كل مرة قاتلهم
        ( مجهول الهوية..!!) في ظل (الامن الصارم للحكومة,والسيطرة التامه على الملف الامني كما يدعون الى ان تصدعت رؤسنا من الاكاذيب.. فأتت فاجعة الاربعاء الدامي لتدحض كل أكاذيبهم عن الامن الزائف حيث تبينت الصورة الحقيقية  للحكومة البهلوانية التي حاولت اضهار نفسها بالمضهرالقوي..الى أن فضحت عورتها من جديد..والادهى والامرعدم أكتراث قادة الافلام الكارتونية لفاجعة الانفجار والخسائر البشرية وذهبوا لاأستغلال المشهد الدموي للتراشق الاعلامي وتوجيه الاتهامات لهذا الطرف وذاك..ولايزال المجرم الحقيقي خلف الستار يخطط وينفذ في أن واحد..والضحية في كل مره الشعب المسلوب الارادة..الغريب في الأمر أن شهداء العراق أصبحوا مجهولي الهوية وقاتلهم مجهول الهوية ايضاً وكل شئ أصبح بالنسبة للحكومة البهلوانية مجهول الهوية..وكأن الذين يفجرون ويقتلون ويخطفون قد أتوا من الفضاء ليسوا من البشر..المفارقة هنا ان شعب العراق بات يعرف كل شئ لم يعد(مجهول) امامه الا الحمقى الذين أتوعلى ظهور الدبابات الامريكية ويدعون بأنهم قادة.. هم أكثر من في الامر(مجهولي الهوية لدى شعب العراق)لانعرفهم..ولم نراهم قبل الاحتلال..هكذا يقول العراقيون فيكم أيها الحمقى..من أنتم..؟وما تأريخكم..؟أين كنتم قبل الغزو..؟ مامواقفكم أتجاه العراق المفترض أنكم تنتمون اليه(أشك في ذلك يا مزدوجي الجنسية) أين كنتم وشعبكم يعاني من الحروب التي مرت عليه وهو يرى الموت ويعيش الفقر كل لحظه..؟الم تشاركون في قتل شعبكم في حرب ايران..؟ هل كنتم تدافعون عن شعبكم مثلن من خلال حياكة المؤامرات ضده في لندن وواشنطن وطهران.؟ ما موقفكم من الحصار الذي فتك بأبناء شعبكم..؟ما موقفكم من الاحتلال الذي سارع الى المجتمع الدولي للاعتراف به كأحتلال..وأنتم مازلتم تصفونه بالمحرر..؟وما..الى ما لانهايه..
محمد الياسين
                                              

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق