ترجمة

الاثنين، 18 أبريل 2011

تحت عنوان " عراق ما بعد الانتخابات " ... حوار هادئ !!

تحت عنوان " عراق مابعد الانتخابات " الندوة الفكرية التي عقدها المركز العراقي للدراسات الاستيراتيجية برعاية الشيخ خميس فرحان الخنجر  في يوم 15 / 5 /2010 في العاصمة الاردنية عمان للتحاور وتقريب وجهات النظر  في القضية العراقية وقراءة تداعيات نتائج الانتخابات والتحليلات السياسية والعسكرية لما بعد مرحلة الانتخابات وتشكيل الحكومة والانسحاب الامريكي المقرر من العراق , حيث شارك في الندوة عدد كبير من الشخصيات العربية والعراقية من داخل العملية السياسية وخارجها  ومعارضين  ورجال فكر وأكاديميين وعسكريين سابقين , قدم فيها الباحثون من العراقين والعرب والاجانب ضمن محاور الندوة بحوثاً ودراسات قيمة صيغت وفق المبادئ والنظريات السياسية والعلمية والقانونية والعسكرية والاجتماعية أثرت في الكثير من جوانبها حاجة الحظور  ...
والملفت للنظر  أجواء الندوة التي أتسمت بمساحة واسعة من الديمقراطية والشفافية في طرح وأدارة النقاشات والتحاور فيها , كما لا يستطيع الحظور من رجالات العملية السياسية من ممارسة هذه الحالة الديمقراطية في العراق بالتعاطي مع الامور بموضوعية وصراحة تامة وتقبل الرأي والرأي الاخر  في ظل الاحتلال القائم والدكتاتورية الحاكمة, مالفت أنتباهي في الندوة بعض مما تحدث به  رجالات العملية السياسية الذين حضروا حيث أقتبست جزءا من احاديثهم ... أعتبر الشيخ حميد المعلا القيادي في الائتلاف الوطني العراقي حسب قوله : بأن التجربة العراقية تعد من أروع التجارب الديمقراطية في الشرق الاوسط رغم مانلاقية من تجريح لوجهة النظر هذه , وفي أجابته على سؤال وجه له بخصوص التقارب النظري للبرامج السياسية للكتل الكبيرة  أجاب المعلا : بأن التقارب  نظرياً بين البرامج أمر  صحيح بل يصل أحياناً لحد الشعور بأن "البرامج مستنسخه" وفي أجابته لسؤال بخصوص نتائج الانتخابات ذكر بأن النتائج الاخيرة لم يصادق عليها إلى الان , وأستمر في الحديث متسائلاً : البعض يقول أن العودة إلى مبدأ المكونات كأساس تحالفات الكتل السياسية أمر غير مرغوب به لقد عشنا منذ البداية فترة حاضنة كان لابد منها وثم يتم بعد ذلك مغادرتها والانفتاح على المواطنة ولكن في كل مرة نجد أنفسنا نعود اليها, وأستدرك القول  من المفارقات اليوم أن لانجد من يريد أن يكون معارضاً ونرجوا أن نجد أحد هذه القوى يطالب بأن يكون معارضاً , وفي حديثة عن إيران ذكر المعلا بأن إيران دولة قوية ومؤثرة في المنطقة ونحن نعمل على تجسير العلاقات بيننا وبينها ...
في دفاع بدا واضح من القيادي في جبهة التوافق العراقية سليم الجبوري  عن مواقف الجبهة :  لاخلاف في مسألة تداول السلطة وفق مبدأ المكونات مستشهداً بذلك بالتجربة السويسرية حيث ذكر بأن الدستور السويسري ينص على مبدأ تداول السلطة على هذا النحو , وذكر بأن التوافق ستقف مع مشروع الحكومة التي ستشكلها القوائم الكبيرة وتكون التوافق في موقف المدافع عنها وأضاف أيضاً : صحيح بأن التوافق اليوم ليست من الكتل المتصدرة ولكننا سنبقى من الكتل المؤثرة في صناعة القرار ...
في معرض حديثة أكد هاشم الهاشمي الامين العام لحزب الفضيلة :عن تشكيل لجنة من داخل الائتلاف للبحث في كيفية تحويل الائتلاف إلى "مرجعية " سياسية أو مؤسسة سياسية ...
في تسائل مشروع وبأعتقادي المتواضع لابد منه ضمن ما أقتبست , لو فرضنا بأن التجربة العراقية  هي الاروع  في منطقة الشرق الاوسط كما ذكر الشيخ المعلا بالتأكيد سنفرض بأن هذه وجهة النظر تمثل أحد قيادات " العراق الجديد" و من أهم القوى السياسية التي تحكم اليوم في العراق , فيما يخص مسألة التغيير الذي حصل في الدولة العراقية  وفرز واقع جذري جديد بفعل قوات الاحتلال قد يعده البعض تجربة جديدة وديمقراطية ... لكن التسائل المشروع هل من الانسانية  والمواطنة والمنطق والدين أن نعتبر ماحدث ويحدث  من أنتهاكات فضيعة وجرائم تقترف بحق المعتقلين في السجون السرية والعلنية التابعة للحكومة العراقية وأجهزتها الامنية  جزء من الانجازات الرائعة التي تحدث عنها الشيخ المعلا ؟ وهذا غيض من فيض ....أما بخصوص  نتائج الانتخابات نجد من حديث الشيخ المعلا بأن هذه النتائج غير نهائية وقد تكون قابلة للتغيير !! والمس من قوله بخصوص وجود وعدم وجود معارضة بأن توجيه الحديث بشكل مبطن إلى القائمة العراقية بأعتبار أن مايمثله المعلا مع تحالف دولة القانون هنالك خصم  سياسي في المقابل  هو العراقية و خاصة رفض العراقية تجريدها من أستحقاقها الانتخابي بتشكيل الحكومة . وفيما يخص ماذكره الشيخ المعلا مطابق لما تحدث به سليم الجبوري : حيث يتوضح من كلام المعلا بأن الركون إلى مبدأ المكونات وأستحقاقها الطائفي في تشكيل الحكومة القادمة لايزال قائم حتى في الحكومة المقبلة وهذا ما أكد عليه الجبوري بقولة : لاخلاف على تداول  السلطة وفق مبدأ المكونات , حيث أن هذا الامر يضعنا أمام صورة واضحه بتمسك قوى وأحزاب ( الاسلام السياسي ) في العراق  بمبدأ المحاصصة الطائفية وهذا الامر الذي راهن ويراهن التوافق عليه وما ذكرة في وقت سابق أسامه التكريتي رئيس الحزب الاسلامي العراقي بعد خسارة التوافق في الانتخابات  بأن التوافق ستبقى لاعب وشريك أساسي في العملية السياسية , معتمدين بذلك على تمثيلهم المذهبي الضيق لا على أستحقاقهم الانتخابي ...
في أحد محاور الندوة بأسم المتغير العراقي في العلاقات الامريكية الايرانية , تحدث الدكتور علي نوري زادة مدير مركز الدراسات العربية الايرانية عن بعض الامور التي أقتبستها من خلال حديثة عن صرف أحمدي نجاد لمبلغ 20,000000 مليون تومان أيراني إلى بلدية قم لغرض أنشاء طريق يربط بين مدينة "قم " الإيرانية ومدينة "سامراء" العراقية بدعوى أن هذا الطريق سيسلكة المهدي المنتظر !! ... وذكر  زادة بأن نجاد صرح  بخصوص أعتقال القوات الامريكية في العراق لعناصر من الحرس الثوري الإيراني في محافظة أربيل وبغداد بقولة أن أمريكا أدركت أن هؤولاء رجالنا ذهبوا إلى العراق لغرض التمهيد لضهور المهدي المنتظر  فشعرت بالخطر  وأعتقلتهم ..!!
ذكر الشيخ خميس الخنجر في حديثة بأن " أغلب  الاسلاميون في العراق  لايخافون الله " ...  حتى ارتفعت الايادي بالتصفيق لهذه العبارة التي رفضها السيد معلا والجبوري وهاشم الهاشمي ونائبة عن جبهة التوافق ...



نتسائل بشكل مختصر وبسيط , الاسلام السياسي في العراق بعد الاحتلال وخاصتاً الذين شاركوا في العملية السياسية مالذي قدموه إلى العراقيين ؟
اليست أحزاب  الاسلام السياسي السبب وراء زرع التفرقة بين الشعب الواحد ؟ اليست السبب وراء تهجير  العوائل  وتقسيم المناطق وفق المذهب والطائفة ؟ اليست  السبب وراء أحداث 2006 الدموية  التي راح ضحيتها مئات الاف من الابرياء , وتهجير الملايين من الشعب العراقي يعانون الفقر والذل في دول العالم .. مالذي قدمته الاحزاب الاسلامية في العراق سوى الدمار والخراب ..اليس هذه الاحزاب هي التي لبست ثوب الوطنية بعدما فشل مشروعهم الطائفي في العراق ...؟
محمد الياسين
                                    

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق