ترجمة

الاثنين، 16 مايو 2011

إيـران .. سـقـوط نـقـطـة الـحـيـاء الاخـيـرة !!

تـفـنـن الـنـظـام الإيـرانـي عـلـى مـدى سـنـوات مـضـت بـدغـدغـة مـشـاعـرنـا وتـأجـيـجـهـا مـسـتـنـهـضـاً فـيـنـا الـهـمـم بـتـصـريـحـاتـه الـنـاريـة وتـهـديـداتـه الـبـطـولـيـة أتـجـاه إسـرائـيـل ودفـاعـه الـمـزعـوم عـن حـق الـعـرب والـشـعـب الـفـلـسـطـيـنـي فـي قـضـيـتـهـم الازلـيـة مـع الـكـيـان الـصـهـيـونـي ومـن أشـهـر الـتـصـريـحـات هـي لإحـمـدي نـجـاد بــ"تـهـديـده مـحـو إسـرائـيـل مـن الـخـارطـة " وتـأكـيـده عـلـى أن الـكـيـان الـغـاصـب فـي مـرمـى الـصـواريـخ الإيـرانـيـة , كـمـا وأسـتـنـهـضـت وأسـتـثـارة هـذه الـتـصـريـحـات شـريـحـة واسـعـة مـن الـعـرب وأسـتـبـشـروا خـيـراً بـالـفـارس الإيـرانـي لإنـقـاذهـم مـن بـطـش وعـنـجـهـيـة إسـرائـيـل وأمـريـكـا رغـم أحـتـلال إيـران  لإراضٍ عـربـيـة تـزيـد بـمـسـاحـتـهـا عـمـا تـحـتـل إسـرائـيـل ...!!
وحـلـفـاء طـهـران  فـي دولـنـا الـعـربـيـة يـطـبـلـون ويـزمـرون ويـهـلـلـون لـهـا ويـبـشـرون بـضـهـور مـنـقـذ أخـر الـزمـان مـن طـهـران , ونـحـن كـالـمـغـيـبـيـن عـن الـوعـي أو الـمـخـدريـن حـيـث الانـتـظـار الـطـويـل وأعـيـنـنـا سـاهـرة تـنـاظـر مـتـى يـفـي الإيـرانـيـون بـوعـدهـم  لـلـعـرب  ويـوم بـعـد أخـر نـتـابع الـصـحـف والـفـضـائـيـات والاذاعـات عـسـى ولـعـل نـسـمـع خـبـر أطـلاق صـواريـخ أسـلامـيـة مـن إيـران عـلـى إسـرائـيـل ...
وجـاء غـزو وإحـتـلال الـعـراق مـن قـبـل أمـريـكـا وحـلـفـائـهـا وبـدأ يـتـكـشـف شـيـئـاً فـشـئ الـوجـه الـحـقـيـقـي لـلـنـظـام الإيـرانـي لـيـدحـض بـذلـك الـوجـه الـقـبـيـح الـمـزاعـم الـسـابـقـة , مـن خـلال تـقـديـمـهـم الـعـون والـمـسـاعـدة لـهـذا الإحـتـلال والـذي عـبـر عـنـه الـمـسـؤولـيـن فـي طـهـران فـي أكـثـر مـن مـنـاسـبـة مـنـهـا مـا أعـلـنـه مـحـمـد عـلـي أبـطـحـي الـنـائـب الـسـابـق لـلـرئـيـس الإيـرانـي مـحـمـد خـاتـمـي  فـي مـحـاضـرة ألـقـاهـا فـي خـتـام أعـمـال مـؤتـمـر " الـخـليـج وتـحـديـات الـمـسـتـقـبـل " الـذي عـقـد بـإمـارة أبـو ظـبـي عـام 2004 عـنـدمـا قـال : إن بـلاده قـدمـت الـكـثـيـر مـن الـعـون لـلأمـريـكـيـيـن فـي حـربـهـم ضـد أفـغـانـسـتـان والـعـراق و   " لـولا الـتـعـاون الإيـرانـي لـمـا سـقـطـت كـابـول وبـغـداد بـهـذه الـسـهـولـة " ...
وأعتراف رفسنجاني حيث قال " لولا إيران لما أستطاعت أمريكا غزو العراق وأفغانستان " , وقول أحمدي نجاد " قد وضع الله ثمار احتلال البلدين المجاورين لإيران وهما العراق وأفغانستان في سلة إيران "
مارس نظام ولاية الفقية أسلوب خادع ومضلل لايخلوا من الكذب في التعامل مع العرب وقضاياهم , الشعب العراقي أول من كشف هذا الأمر بداية من قدوم النظام عام 1979 وأندلاع الحرب العراقية – الإيرانية عام 1980-1988 ومروراً بأحداث حرب الخليج ومصادرة إيران للطائرات العراقية , وأنتهاء بأحتلال العراق والمساهمة الإيرانية في تدمير وتخريب بنى ومؤسسات الدولة العراقية والمساهمة في بناء وتثبيت عملية سياسية طائفية وعنصرية وبسط نفوذهم في العراق والتحكم بكل صغيرة وكبيرة والدعم المتواصل للميليشيات والجماعات المسلحة الطائفية والعنصرية والتكفيرية التي قتلت وهجرت الملايين من العراقين خدمتاً للمشروع الإيراني الرامي إلى سلخ العراق عن عروبته بتقسيمة إلى مناطق ذات صبغة طائفية وعنصرية لإجهاض آي دور مستقبلي للعراق في المنطقة وخلق واقع سياسي ضعيف خاضع لإرادة طهران ...
وأغتصب النظام الإيراني العديد من حقول النفط في جنوب العراق وكذلك شط العرب وجزيرة مجنون وتغيير مجرى شط العرب ورفضهم الكري ليعود إلى مجراه الأصلي كما أن إيران قامت بغلق جميع المنافذ المائية المتجه للعراق فكانت السبب في خلق أزمة أنسانية يعاني منها أهلنا في الاهوار. وفي شهر ديسمبر من العام 2009 جاء توغل القوات الإيرانية داخل الحدود العراقية وأحتلالها حقل الفكة النفطي جنوبي العراق لــ  يقطع الشك باليقين وتسقط حجج الذين يدافعون عن النظام الإيراني  لتظهر بذلك الصورة الجلية لهذا النظام وخططه التوسعية في العراق والمنطقة التي باتت أكثر وضوحاً من شمس الضحى ...
وفي الوقت الذي تمر فيه المنطقة بحالة من الغضب والغليان تعم كافة الاوساط الرسمية والشعبية نتيجة ما حدث لإسطول الحرية المتوجه إلى غزة لكسر الحصار , يكشف النظام الإيراني عن ماتبقى من الوجه الحقيقي له وبذلك تسقط أخر قطرة حياء تبقت في جبينه من خلال أستغلال هذا النظام للأستنفار الرسمي الإقليمي والدولي والإنشغال بالجريمة الإسرائيلية التي تعرض لها أسطول الحرية والتي لم يحرك نظام ولاية الفقية ساكناً أتجاهها  ليعبر عن دنائته وصلافته مرة أخرى بتوغل قواته العسكرية داخل الأراضي العراقية من جهة الشمال بعد قصف مدفعي كثيف دام عدة أيام أدى إلى أستشهاد وجرح العديد من المواطنين في تلك المناطق وزحف سكانها إلى مناطق أخرى , وتوغلت الدبابات الإيرانية داخل الإراضي العراقية بعمق يزيد عن 3 كيلو متر وبدأت ببناء مواقع لها في جبال العراق . وبين الحين والاخر تعاود المدفعية الإيرانية قصفها القرى والمناطق الحدودية لها مع محافظتي اربيل وسليمانية شمال العراق .
محمد الياسين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق