ترجمة

الاثنين، 16 مايو 2011

الرسائل الاميركية من وراء نشر الصواريخ في الخليج العربي

أتى الاعلان عن نشر منظومات الدفاع الصاروخية (باتريوت) في مياة الخليج العربي في كل من قطر والبحرين والكويت والامارات لإيصال جملة من الرسائل الاميركية إلى إيران ودول الخليج العربي في وقت تراجع فيه الدور الاميركي بشكلٍ كبير في السنوات الاخيرة من غزو العراق. وتتلخص تلك الرسائل في التأكيد على صلابة الموقف وقوة النفوذ الاميركي في المنطقة وانها لاتزال الاعب الاقوى فيها، وهي خطوة لطمأنة الحلفاء العرب بأن الولايات المتحدة الاميركية لاتزال في موقع الدفاع عنهم من إيران بعد إن أستفحل دورها ونشطت أذرعها في البلاد العربية وخاصة بعد تمرد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن وتعديهم على أراضي المملكة العربية السعودية، فضلاً عن صد أي هجوم محتمل من قبل إيران على مصالح أميركا وحلفائها في المنطقة في حال أقدمت إسرائيل على ضربة عسكرية لإيران أو حلفائها.
ومن أهم الرسائل التي يُريد الاميركيون أيصالها الى طهران مع أستمرار الإخفاقات الدبلوماسية للوصول إلى حل نهائي في ملف إيران النووي بأن الخيار العسكري قاب قوسين أو أدنى في حال لم ترضخ طهران إلى قرارات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتخلي عن برنامجها النووي.
الا أن تحليل الموقف من وجهة نظر إيرانية متوقعة لتوسع الحشد العسكري الاميركي في المنطقة وضرب طوق عسكري حول إيران، يُعد من جانب أخر بمثابة توسيع الاهداف العسكرية الاميركية لصالح إيران.
في أكثر من تصريح لمسؤول عسكري إيراني رفيع المستوى ذكر أن في حال أستهداف إيران بضربة عسكرية ستكون الاهداف والمصالح الاميركية في الخليج في مرمى صواريخ طهران. حيث أن مصطلح "الضربات الإيرانية" ليس "الصواريخ الإيرانية" هي الصيغة المنطقية والاداة الأساسية التي ستعول عليها طهران (في حال وصل الأمر إلى الصدام العسكري) وتشمل حلفاء وأذرع طهران في المنطقة "الخلايا النائمة" التي ستحركها طهران في حال تعرضت الى هجوم عسكري، لأستهداف المواقع العسكرية والمدنية الأميركية في مناطق الخليج العربي.
محمد الياسين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق