ترجمة

الاثنين، 14 ديسمبر 2015

ناشط سياسي يدعو لأنشاء مملكة تضم عرب العراق وسوريا والاحواز... ودولة للأكراد تكون جداراً مع ايران وتركيا


دعا الكاتب والناشط السياسي العراقي محمد الياسين إلى إقامة دولة عربية في العراق والأعتراف بحق إقامة دولة للأكراد في المنطقة.
ونشر الياسين في وقت سابق مقالة بعنوان (مملكة عربية عراقية - أحوازية ودولة كردية وجدار عازل مع ايران وتركيا ) دعا خلالها إلى إقامة دولة عربية ، تضم المناطق العربية في العراق ، يحكمها نظاماً ملكياً يتم التوافق عليه عراقياً وعربياً ، لدعمه في مرحلة التأسيس للدولة الجديدة ، معتبراً أن النظام الجمهوري أثبت فشلاً ذريعاً في إدارة البلاد ، منذ الإطاحة بالملكية عام 1958 ، وخاصة بعد التجربة السياسية الاخيرة التي جاءت بها الولايات المتحدة إلى العراق عام 2003 ، التي أثبتت فشلها الكبير وإنتاجها لمزيد من الأزمات التي تخطى حجمها حدود العراق إلى دول الجوار والمنطقة ، واصفاً إياها بـالتجربة ( الميتة سريرياً ).
وقال الياسين : أن من أبرز التحديات الاستراتيجية للعراق أن له حدوداً مع دولتان أجنبيتان ( إيران – تركيا ) طالما كانت مصدر قلق وعدم إستقرار للعراق على مر التأريخ ، خلال إحتلالات الامبراطورية العثمانية والامبراطورية الصفوية للعراق ، والتي يرى السياسي العراقي أنها قد تجددت في الوقت الحاضر ، مضيفاً أن إقامة دولة قومية للأكراد سيكون بمثابة جداراً عازلاً مع إيران وتركيا .
ويرى الياسين أن للأكراد المتواجدين في العراق وسوريا وتركيا وإيران حقوق لا يمكن إنكارها  ، على حد وصفه ، مشيراً إلى أن الأكراد يمتلكون العناصر الأساسية التي تقوم عليها الدول ذات العرق الواحد ، كالثقافة واللغة والبيئة الجغرافية ، والتأريخ المشترك للأكراد ، كذلك الحس القومي المتنامي منذ عقود طويلة لديهم.
وأعتبر الياسين أن الموافقة العربية على إقامة دولة للأكراد ينبغي أن تكون مشروطة بضمان حقوق العرب للمناطق التي ستكون ضمن حدود الدولة العربية الملكية الجديدة ، ويتم ذلك من خلال معاهدات وإتفاقيات تبرم برعاية دولية مباشرة تضمن حقوق الطرفين مستقبلاً ، كي لا يتم التجاوز على الأراضي بين الدولتين، كذلك إقامة علاقات إستراتيجية إستثنائية بينهما تبرم برعاية أممية ، لتحقيق أمن وإستقرار الطرفين.
مضيفاً أنه بمجرد إعلان الأكراد عن دولتهم سينضم أليهم أكراد سوريا ، لأن الظروف السياسية والامنية مهيأة لهم أكثر من أكراد إيران وتركيا في الوقت الراهن ، موضحاً أن أي حرب إقليمية كبيرة تخل بموازين القوى ستؤدي بالأكراد في باقي المناطق بالأنظمام للدولة الكردية الناشئة ، وهذا سيشكل خللا كبيراً في الميزان الإقليمي للقوى ، بالنسبة للعرب على وجه الخصوص ، لهذا يرى الياسين أن من الضروري تقديم الدعم والتشجيع للعرب الأحوازيين للأنظمام إلى المملكة العربية الجديدة ،فيشكلان مع عرب العراق دولة عربية غنية بالموارد البترولية والاقتصادية والطبيعية ، وموازية للدولة الكردية المجاورة لهم. كما أشار إلى أن من الممكن إدخال سوريا ضمن هذا السيناريو ، لأن سوريا دولة فقيرة الموارد وأنهكتها الحرب ، فلن تتمكن بعد إنتهاء الحرب فيها مستقبلاً من إعادة الاعمار والبناء وستكون دولة ضعيفة تحت الوصاية ، لذا فأن أنظمت مناطقها العربية للمملكة العربية الجديدة ستخفف العبئ كثيراً عنها وعن الدول التي ستتحمل تكلفة إعادة اعمار ما خربته الحرب.
على صعيد الموقف العربي من هذا السيناريو ، رجح الياسين أن توافق دول الجوار العربي على إقامة دولة عربية يحكمها نظاماً ملكياً ، قائلا : أن السعودية والاردن وكذلك الكويت أنظمة ملكية ، وبالتأكيد يفضلون نظاماً ملكياً مجاوراً لهم.
وأستطرد الكاتب والناشط السياسي محمد الياسين قائلاً : يبقى كل ما طرح معلقاً على جدار الآمال ، فينبغي وجود قرار عربي دولي يعطي الضوء الأخضر لبدء التحرك للتأسيس لهذا المشروع ، الذي يعتبر طوق نجاة لأنقاذ العراق من أزماته الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وحل للكثير من أزمات المنطقة ، معتبراً أن هذا السيناريو سيواجه صعوبات وعقبات كبيرة ورفض من دول عديدة ، لكن يمكن تحقيقه في حال توفرت القناعات لدى القيادات العربية بدعم السيناريو، على حد وصفه .

وختم الياسين قائلاً : أن الرغبة الشعبية ستكون مساندة لهذا المشروع ، وأن الاضطرابات التي تعيشها المنطقة هي أفضل مرحلة للتأسيس ، وهذا الأمر يتطلب وقت ليس بقليل للتحضير والتأسيس له .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق